في ظروف خوفكم على البرنامج
يلجأ لا أقول بعضكم بل جلكم الى
الدروس الخصوصية
دون مراعاة للاستيعاب
تهرولون الى هذه الدروس وكأنها الحل الوحيد للفهم فتدرسون الساعات الطوال و تدفعون أموالا طائلة تعب عليها الآباء
و لكن إن هي ذهبت حقا في فائدة فهذا جميل لأنك ستفرح من يشتري نجاحك بأي ثمن ألا و هم أكثر من يفرح :
"الوالدان"
أما إذا كنتم ممن يذهبون للثرثرة أو الشرود الدائم أثناء الدرس و تخرجون دون فهم فأنا أنصحكم أن تحافظوا على
أموالكم و أوقاتكم
فان الوقت ثمين جدا خاصة في هذه المرحلة ، فأن تدرس و زميل لك يكون مقارب لك في المستوى تستفيد منه ويستفيد منك خير أن تخرج من القاعة مثل ما دخلت ...
وأيضا أريد أن أنبهك يا من أنت مقبل على
شهادة البكالوريا
إلى أمر مهم ، لا تدرس المادة نفسها عند أستاذين من أساتذة الدروس الخصوصية كما رأيت الكثير يفعل لأن الأمور ستختلط عليك وتجد أن لكل فكرته و تبقى أنت حائرا أين الصواب وهذا ماحصل لهم فعلا
فأنت إن درست في القسم مادة : العلوم مثلا ستثبت المعلومة في الدرس الخاص ، ثم حاول وحدك أن تجيب على التمارين في البيت كي تتعود على طريقة الإجابة المنسقة ، و ابدأ بتمارين الكتاب فهي النموذج المتبع و بعدها انتقل الى التمارين الخارجية ...
لك أن تدرس المواد الأساسية في هذه الدروس
( علوم وفيزياء و رياضيات بالنسبة للشعب العلمية ، أدب و فلسفة بالنسبة للشعبة الأدبية )
أما عدا ذلك فلك أن تدرسه في أفواج أو مثنى مثنى مع زملائك فهي ستكون مفيدة جدا لك لأنك ستغطي نقصك بإعانتهم لك
حاول أن تدرس المواد العلمية في جو هادئ جدا ، و حافظ على تركيزك لأنك إن فقدته ستضطر لإعادة الصفحة أو الدرس من الأول
لا تعتمد على الحفظ مئة بالمئة حتى في المواد الأدبية كالتاريخ و الجغرافيا لأنها تعتمد على الفهم أولا عدا التواريخ و الأماكن فعليك حفظها عن ظهر قلب
لا تتهاون في هذه الفترة و لا تترك الدروس تتراكم لأنها تزيد و ليست ثابتة
لا تستمع الى من يقول أن هذا الامتحان صعب أو أن المصححين لا يقومون بالواجب الكامل لأنه و الله هو اختبار عادي جدا وليس بالصعب فضع في مخيلتك أنه يوضع للطالب المتوسط فان تفوقت قليلا في أيام السنة سيوفقك الله فيه كسائر الامتحانات و بنجاح باهر أيضا أما عن المصححين فهم متعددون فلا تملأ فكرك بهذه الأفكار السيئة التي لا تزيدك الا ضعفا ...
و قبل كل شيئ توكل على الله فهو حسبك
أردت أن أقدم لكم نصائحي هذه و ان شاء الله أزيدكم في الأيام المقبلة