قصة الشنفري
روى الأصبهاني في الأغاني، وابن الأنباري في شرح المفضليات
أن الشنفرى أسرته بنو شبابة وهم حي من فهم بن عمرو بن قيس عيلان وهو غلام صغير فلم يزل فيهم حتى أسرت بنو سلامان بن مفرج رجلاً من فهم، ثم أحد بني شبابة ففدته بنو شبابة بالشنفرى، فكان الشنفرى في بني سلامان يظن أنه أحدهم، حتى نازعته ابنة الرجل الذي كان في حجره ، وكان قد اتخذه ابناً
فقال لها: ( اغسلي رأسي يا أخية ) فأنكرت أن يكون أخاها فلطمته ، فذهب مغاضباً إلى الذي هو في حجره
فقال له: أخبرني من أنا ؟
فقال له: أنت من الأواس بن الحجر، فقال : أما إني سأقتل منكم مائة رجل بما اعتبدتموني
ثم إن الشنفرى لزم دار فهم وكان يغير على بني سلامان على رجليه فيمن تبعه من فهم ، وكان يغير عليهم وحده أكثر، وما زال يقتل منهم حتى قتل تسعة وتسعين رجلاً، حتى قعد له في مكان أسيد بن جابر السلاماني ومع أسيد ابن أخيه وخازم البقمي، وكان الشنفرى قتل أخا أسيد بن جابر، فمر عليهم الشنفرى، فأبصر السواد بالليل فرماه، وكان لا يرى سواداً إلا رماه - فشك ذراع ابن أخي أسيد إلى عضده، فلم يتكلم، وكان خازم منبطحاً يرصده، فقطع الشنفرى بضربة أصبعين من أصابع خازم، وضبطه خازم حتى لحقه أسيد وابن أخيه فأخذوا سلاح الشنفرى وأسروه وأدوه إلى أهلهم
وقالوا له : أنشدنا فقال: إنما النشيد على المسرة فذهبت مثلاً، ثم ضربوا يده فقطعوها ، ثم قالوا له ، حين أرادوا قتله، أين نقبرك ؟
فأنشد يقول
وَلا تَقبُـرونـي إِنَّ دَفنـي مُحَـرَّمٌ
عَلَيكُـم وَلَكِـن أَبشِـري أُمَّ عامِـرِ
إِذا ضَرَبوا رَأسي وَفي الرَأسِ أَكثَري
وَغودِرَ عِندَ المُلتَقـى ثَـمَّ سائِـري
هُنـالِكَ لا أَرجـو حَيـاةً تَسُرُّنـي
سَجيسَ اللَيالِي مُبسَـلاً بِالجَرائِـرِ
لَقُلـتُ لهـا قَـد كـانَ ذَلِكَ مَـرَّةً
ولَسـتُ على ما قَد عَهـدتُ بِقـادِرِ
وكانت حلفة الشنفرى على مائة قتيل من بني سلامان، فبقي عليه منهم رجل إلى أن قتل فمر رجل من بني سلامان بجمجمته، فضربها برجله فعقرته فتم به عدد المائة
روى الأصبهاني في الأغاني، وابن الأنباري في شرح المفضليات
أن الشنفرى أسرته بنو شبابة وهم حي من فهم بن عمرو بن قيس عيلان وهو غلام صغير فلم يزل فيهم حتى أسرت بنو سلامان بن مفرج رجلاً من فهم، ثم أحد بني شبابة ففدته بنو شبابة بالشنفرى، فكان الشنفرى في بني سلامان يظن أنه أحدهم، حتى نازعته ابنة الرجل الذي كان في حجره ، وكان قد اتخذه ابناً
فقال لها: ( اغسلي رأسي يا أخية ) فأنكرت أن يكون أخاها فلطمته ، فذهب مغاضباً إلى الذي هو في حجره
فقال له: أخبرني من أنا ؟
فقال له: أنت من الأواس بن الحجر، فقال : أما إني سأقتل منكم مائة رجل بما اعتبدتموني
ثم إن الشنفرى لزم دار فهم وكان يغير على بني سلامان على رجليه فيمن تبعه من فهم ، وكان يغير عليهم وحده أكثر، وما زال يقتل منهم حتى قتل تسعة وتسعين رجلاً، حتى قعد له في مكان أسيد بن جابر السلاماني ومع أسيد ابن أخيه وخازم البقمي، وكان الشنفرى قتل أخا أسيد بن جابر، فمر عليهم الشنفرى، فأبصر السواد بالليل فرماه، وكان لا يرى سواداً إلا رماه - فشك ذراع ابن أخي أسيد إلى عضده، فلم يتكلم، وكان خازم منبطحاً يرصده، فقطع الشنفرى بضربة أصبعين من أصابع خازم، وضبطه خازم حتى لحقه أسيد وابن أخيه فأخذوا سلاح الشنفرى وأسروه وأدوه إلى أهلهم
وقالوا له : أنشدنا فقال: إنما النشيد على المسرة فذهبت مثلاً، ثم ضربوا يده فقطعوها ، ثم قالوا له ، حين أرادوا قتله، أين نقبرك ؟
فأنشد يقول
وَلا تَقبُـرونـي إِنَّ دَفنـي مُحَـرَّمٌ
عَلَيكُـم وَلَكِـن أَبشِـري أُمَّ عامِـرِ
إِذا ضَرَبوا رَأسي وَفي الرَأسِ أَكثَري
وَغودِرَ عِندَ المُلتَقـى ثَـمَّ سائِـري
هُنـالِكَ لا أَرجـو حَيـاةً تَسُرُّنـي
سَجيسَ اللَيالِي مُبسَـلاً بِالجَرائِـرِ
لَقُلـتُ لهـا قَـد كـانَ ذَلِكَ مَـرَّةً
ولَسـتُ على ما قَد عَهـدتُ بِقـادِرِ
وكانت حلفة الشنفرى على مائة قتيل من بني سلامان، فبقي عليه منهم رجل إلى أن قتل فمر رجل من بني سلامان بجمجمته، فضربها برجله فعقرته فتم به عدد المائة