قصيدة أنا والسر الضائع
للشاعرة الرائعة
فدوى طوقان
ما زلت والدرببعيد طويل
أبحث في المجهول عبر الزمان
عن ضائع أبحث ، عن سرّ
ظننته أنأىمن المستحيل
ما انفك يجري خلفه عمري
وهو وراء الغيب في لا مكان
كاندعاني صوته المفعم
والعمر فجرٌ والصّبا برعم
ولم يزل يعمر قلبيصداه
عذباً ، قوياً، فائراً كالحياة
مستغلقاً ، كأنه طلسم
ولم أزل أبحث عنه سدى
في ألف وجه من وجوه الحياة
في الليل ، في الإعصار ، في الانجم
وهو يناديني وينأى مداه
ولم أزل أبحث حتى رمى
بي اليأس في ظلامه المعتم
وسرت والايام أمشي إلى
لا غاية ، لا مأمل ، لا رجاء
وسرت شيئاً ميّتالروح لا
أبحث عن شيء،وفي نفسي
ثلج وليل ، ووطأة اليأس
تخنق فينفسي بقايا النداء
وكان يوم ، كان صبح رطيب
فتحت عيني على ضوئه
وخلفأجفاني حلمٌ قريب
وجه أليف ومكان غريب
تفتّحت روحي في فيئه
وثلج قلبيذاب في دفئه
فتحت عينيّ وكان النهار
صافي المجالي ضاحك الشمس
وكان بيحسّ خفي الدبيب
توقّعٌ مستبهم ، وانتظار
مأتاهما من أين ؟
لم أدر . .
لم أدر إلا أن في صدري
يداً من الغيب مضت كفّ
تمسح عنه عتمة اليأس
ورحت ، في نفسي صفاء وفي
قلبي حنين وانجذاب خفي
وبغتة ، في لفتة عابرة
لقيته يملأ دربيسناه
لقيته ، لم أدر من ساقه
إليّ ، من وجّه نحوي خطاه
لقيته لا حلماً، إنما
حقيقة ساطعة باهرة
عانقت فيها حين عانقتها
الله والحبّ وسرّالحياة
يا جذل الروح ونعمى الوصول
لقيت سرّي الضائع المبهما
لقيت سرّيبغتةً بعدما
ظننته أنأى من المستحيل
للشاعرة الرائعة
فدوى طوقان
ما زلت والدرببعيد طويل
أبحث في المجهول عبر الزمان
عن ضائع أبحث ، عن سرّ
ظننته أنأىمن المستحيل
ما انفك يجري خلفه عمري
وهو وراء الغيب في لا مكان
كاندعاني صوته المفعم
والعمر فجرٌ والصّبا برعم
ولم يزل يعمر قلبيصداه
عذباً ، قوياً، فائراً كالحياة
مستغلقاً ، كأنه طلسم
ولم أزل أبحث عنه سدى
في ألف وجه من وجوه الحياة
في الليل ، في الإعصار ، في الانجم
وهو يناديني وينأى مداه
ولم أزل أبحث حتى رمى
بي اليأس في ظلامه المعتم
وسرت والايام أمشي إلى
لا غاية ، لا مأمل ، لا رجاء
وسرت شيئاً ميّتالروح لا
أبحث عن شيء،وفي نفسي
ثلج وليل ، ووطأة اليأس
تخنق فينفسي بقايا النداء
وكان يوم ، كان صبح رطيب
فتحت عيني على ضوئه
وخلفأجفاني حلمٌ قريب
وجه أليف ومكان غريب
تفتّحت روحي في فيئه
وثلج قلبيذاب في دفئه
فتحت عينيّ وكان النهار
صافي المجالي ضاحك الشمس
وكان بيحسّ خفي الدبيب
توقّعٌ مستبهم ، وانتظار
مأتاهما من أين ؟
لم أدر . .
لم أدر إلا أن في صدري
يداً من الغيب مضت كفّ
تمسح عنه عتمة اليأس
ورحت ، في نفسي صفاء وفي
قلبي حنين وانجذاب خفي
وبغتة ، في لفتة عابرة
لقيته يملأ دربيسناه
لقيته ، لم أدر من ساقه
إليّ ، من وجّه نحوي خطاه
لقيته لا حلماً، إنما
حقيقة ساطعة باهرة
عانقت فيها حين عانقتها
الله والحبّ وسرّالحياة
يا جذل الروح ونعمى الوصول
لقيت سرّي الضائع المبهما
لقيت سرّيبغتةً بعدما
ظننته أنأى من المستحيل